روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | هل أواصل حياتي.. بلا قلب؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > هل أواصل حياتي.. بلا قلب؟


  هل أواصل حياتي.. بلا قلب؟
     عدد مرات المشاهدة: 2787        عدد مرات الإرسال: 0

نعم هذه حياتي مع زوجي لا وجود للمشاعر لا وجود للحب الصادق الذي تترجمه الأفعال لا وجود للحضن الدافئ للكلمه الحلوه للغزل العفيف الذي يشبع الغرائز ويكبح جماح الشهوات لا هدايا ولا ذكريااات ولا حتى نظرات .

يقولون إن الحب ليس كل شيء وأنا أقول بل الحب كل شيء فعندما تحب شي تعيشه بلذه, وأنا في حياتي مع هذا الرجل طوال السبعة اعوام لم اشعر بلذه تنسيني هم الغربه وألم الوحده وفراق الأم والأخوه

ماذا أفعل عندي ثلاثة أطفال اعتادوا على ابيهم لا اريد أن أحرمهم منه فإن ضحكاتهم وقفزات الفرح ونشوة السعاده بهذا الأب تنسيني الكثير من همي, فهم كل سعادتي وما بقي لي من فرح ,لكن الايام تمضي وانا ازداد حبا وشوقا ولهفه

ماذا أفعل بهذا القلب الذي يبكي جراحه كل يوم ,هل لديكم حل هل لديكم طريقه تساعدني لأعيش بلا قلب !

أخيتي الفاضلة أم إيلاف:

أهلاً وسهلاً بك على صفحات موقعنا والله اسأل أن ييسر لك أمرك وأن يجعل بينك وبين زوجك السكن والمودة والرحمة.

هوني عليك أختاه، بالطبع الحب المتبادل بين الزوجين مهم جداً لتخطى مشاكل الحياة الزوجية، وبطبيعة الزوجة العاطفية فهي ترغب في حياة الرومانسية وهذا طبيعي أخيتي، لكن لم تتضمن رسالتك تفاصيل ، هل هذه طبيعة شخصية زوجك منذ الزواج أم أنه تغير.

ما هي طبيعة المشكلات التي سببت ما تعانيه، هل هو سيء الطباع معك في سلوكياته ، أو أخلاقياته سيئة؟ هل التزامه ضعيف ، وهل تحدثت معه بهذا الشأن وكيف كانت رده فعله؟

عموماً أخيتي تعتقد بعض النساء بأن حياة الزواج هي مجرد حب ورومانسية وكلمات عشق وهيام بين الرجل وزوجته، متناسية أنها الحياة التي لا يوجد بها سعادة أبدية.

هي الحياة التي يكد فيها الرجل ويتعب حتى يوفر لأهله العيش الكريم فيعود من عمله مرهق متعب لا يقوى ذهنه ولا بدنه على ما تريده زوجته طوال الوقت من حب ورعاية.

لكنني قد استنتج أن زوجك حنون ويحب الأسرة والاستقرار والدليل على ذلك ارتباط الأولاد به، فشخصية الرجل القاسية تغلب في تعامله حتى مع الأبناء فلا يتعلقون به كما تقولين.

وأعتقد انه كنسبة ليست قليلة من الرجال سؤمن بأن الالتزام بالعمل وتوفير احتياجات الأسرة وعدم التقصير بها من أعظم دلائل الحب العملي، فلا يلتفت للرومانسية .

لذلك أخيتي أنصحك بالتفكير بشكل إيجابي، حاولي أن تجذبي زوجك لما تريدينه لكن لا تتوقعي استجابة وتغير سريع، بل وإن لم يتغير فعليكِ بالتكيف بشكل إيجابي ، بمعنى أن تقتنعي تماماً بأن زوجك يحبك ويحب بيته لكن طبيعة شخصيته لا تسمح له بما تريدين لذلك سوف تتأقلمين بما يسعدكما سوياً ولا يكدر عليك حياتك معه، وليس أن تتأقلمي حتى تعيشي بلا قلب.

حاولي أن تفرغي بعض الوقت لكما فقط ، كأن تخرجا سوياً يوم في الأسبوع أو في الشهر بما يناسب ظروفكما دون اصطحاب الأبناء، وإن كان ذلك غير متاح نهائياً بسبب الغربة.

لا مانع أن تختاري انتي يوم أجازته لينام الأبناء مبكراً وتجعلي من غرفة نومك مكاناً جديداً بأن تعدي طبق عشاء جديد تتناولونه في غرفة النوم.

وتعيشين الرومانسية التي تريدينها، وبالتأكيد لن يرفض زوجك! الرجال تعلم النساء الحب بالفعل في حين تعلم النساء الرجال الحب بالقول، فالرجال والنساء يا أخيتي يختلفان في التعبير عن الحب، فغالباً ما يعبر الرجال عن الحب بالأفعال، في حين تعبر النساء عنه بالأقوال، وبالتالي تعتقد المرأة أن التعبير عن الحب يكون بالأقوال والرومانسية فقط.

في حين يرى الزوج أنه عندما يوفر لزوجته حياة كريمة ولا ينقصها شيء.

وعندما يوفر لها الأمان وهو بجانبها، وعندما يرعاها أثناء مرضها وعندما يكتفي باتصال تليفوني يسألها متى تعود، فقد وضح لها حجم حبه... لذا عليكِ أخيتي أن تتفهمي جيداً الفروق بين الرجال والنساء.

حيث أطلق عليهم الكاتب جون جراي أن الرجال من كوكب المريخ – لأنهم عمليين – والنساء من كوكب الزهرة – لأنهم عاطفيين بشكل كبير، عندما نتفهم هذه الفروق ندرك كيف يفكر الطرف الآخر فنسعد... وأنصحك أخيتي بالاطلاع على هذا الكتاب.

ابدئي أنت بمحاولة تعليمه ما تريدينه، تريدين أن تسمعي كلمة إطراء ، في البداية لا تنتظريها منه من تلقاء نفسه، ولا مانع أن تستغل الزوجة أنوثتها في مساعدة زوجها على ذلك، فلا مانع أن تسأليه ما رأيك في فستاني الجديد.

أو هل تحب هذا اللون أو ذاك، ما رأيك هل أصفف شعري بالشكل هذا أو ذاك، فتأخذي بيده لما تريدينه أنتي، واعلمي أخيتي أن الهدايا حتى وإن عبرت عن الاهتمام والحب إلا أنه فن لا يجيده كل الرجال حتى وأن كانوا يحبون زوجاتهم.

فكوني أنت المبادرة فتشجعينه وتوجهينه بأسلوب غير مباشر ومع الوقت سيعتاد عليها، وتعلمي أخيتي أن الشدة في التعامل مع الرجل تنتج منه شخصية سلبية مهملة ، بمعنى أن تقولي انك رجل بلا مشاعر ولا قلب وسأعيش معك بلا مشاعر، سيؤمن أنه كذلك بالفعل فيزداد بعداً، لكن باللين تحصلين على ما تريدين.

ولا مانع أن تكون كل أيامك رومانسية، عودي زوجك على قبلة الصباح لجميع الأسرة قبل النزول إلى العمل بما فيهم انتي، فتصبح عادة لا يتخلى عنها حتى إذا تشاجرتما، وكذلك قبلة العودة من العمل، وقبلة قبل النوم.

كذلك رتبي مع الأبناء احتفالات بمناسبات مختلفة – بلا تكلفة مالية – فيتواجد زوجك معكم باستمرار، حاولي أن تخرجي معه في كافة الأوقات بما يجعلكما تشاركان بعض ، كأن تختاري معه ملابسه والعكس، تحضرا سوياً أي نشاط أو مناسبة.

تمنياتي لك بالسعادة والتوفيق وتابعينا بأخبارك أخيتي إن كان هناك تفاصيل تودين أن نتحدث بشأنها.

الكاتب: أ. عبد الكريم دخيل الشعيل

المصدر: موقع المستشار